وزارة التعليم تقرر سد عجز المدرسين بإعادة توزيعهم على الإدارات.. والمديريات تضع ضوابط لـ«الندب»لمدة عام واحد

قررت وزارة التربية والتعليم، سد عجز حصص التدريس بواسطة المعلمين المساعدين الدائمين بالمدارس والإدارات المختلفة، بعيدا عن التعاقدات الجديدة، وهو ما انفردت «المصرى اليوم» بنشره يوم ١٩ سبتمبر الماضى.

وقال الدكتور رضا أبوسريع، مساعد أول الوزير للتعليم العام، لـ«المصرى اليوم» إن القرار يهدف إلى الاعتماد على المدرسين المتواجدين بالفعل والاستفادة منهم، دون تعاقدات جديدة كما كان يحدث خلال السنوات السابقة، مما أحدث مشكلة بسبب عدم الاستفادة من المدرسين المتعاقدين بالفعل.

وأضاف «أبوسريع»: «أصدرنا القرار فقط فى الوزارة، على أن توفق كل مديرية أوضاعها وفقا لأعداد المدرسين المتواجدين فيها»، مشيرا إلى أنه كان يتم التعاقد كل عام مع مدرسين بالحصة لسد العجز، دون أن يتم ذلك فعليا بسبب سوء التوزيع على الإدارات.

من جانبه، أكد مدحت مسعد، مدير مديرية التعليم بمحافظة القاهرة، أن قرار الوزارة سيتم تنفيذه من خلال إعادة توزيع المدرسين من الإدارات الأعلى كثافة، إلى نظيرتها الأقل كثافة، دون زيادة فى الحصص المخصصة لكل مدرس، مشيرا إلى أنه ستتم مراعاة عدة عوامل فى اختيار المدرسين منها اختيار الأحدث سنا، ومراعاة التوزيع طبقا للإدارة الأقرب موقعا لسكن المدرس، وقال مسعد لـ«المصرى اليوم» إن مدة الانتداب ستكون لمدة عام دراسى واحد فقط بحيث يعود المدرس لإدارته وانتداب آخر مكانه، حتى يكون هناك عدالة فى التوزيع، موضحا أن الإدارات التعليمية الأكثر عجزا فى المدرسين بالمديرية هى (السلام والمرج ومنشأة ناصر).

واتفقت نادية عبدالمنعم، مدير مديرية التعليم بالجيزة مع مسعد فى وضع ضوابط لقرار الوزارة من قبل المديرية، على أن يكون توزيع المدرسين للأحدث سنا، والإدارات الأقرب للمدرسين، دون زيادة الحصص المخصصة لهم، موضحة أن الإدارات الوحيدة التى كانت تعانى من العجز كانت إدارتا جنوب الجيزة والعجوزة بالنسبة لمدرسى مادة اللغة الإنجليزية، وتم ندب مدرسين من إدارة الهرم إليهما لسد العجز.

من ناحية أخرى، أعرب المركز المصرى لحقوق المرأة، عن قلقه الشديد تجاه أحداث التحرش الجنسى الجماعى والتى وقعت يوم الخميس الماضى بمدرسة «دنديط» التابعة لإدارة ميت غمر التعليمية بمحافظة الدقهلية - ونشرت تفاصيلها «المصرى اليوم» أمس - مطالبا بضرورة استمرار الدوريات الراكبة فى الشوارع للمحافظة على الأمن العام، فضلا عن أهمية تواجد رجال الشرطة فى الأماكن العامة والمزدحمة وأمام المدارس خاصة فى فترة خروج الطلاب، وتفعيل دورهم الرادع تجاه المتعدين والمجرمين.

وأوصى المركز فى بيان له أمس، بضرورة إقامة وحدة فى كل قسم شرطة لتسلم الشكاوى من النساء ممن تعرضن إلى الإساءة أو التحرش الجنسى، مع الحرص على تواجد أفراد شرطة نسائية وإخصائيات بهذه الوحدات لتلقى البلاغات وإقامة دورات تدريبية لذلك، فضلا عن وضع أكشاك فى الشوارع بالقرب من أكشاك الأمن بجوار المدارس لتسهيل عملية التقدم بالشكاوى الخاصة بالتحرش الجنسى .

على صعيد آخر، دخل «سعيد إبراهيم شاهين» مدرس مجال تجارى بمدرسة الشهيد المالكى الإعدادية بسرس الليان بمحافظة المنوفية، فى إضراب مفتوح عن الطعام بسبب تعنت الإدارة التعليمية فى قبول نجله بالصف الأول الثانوى، لحصوله على مجموع يقل عن تنسيق القبول بدرجة واحدة، وقال «سعيد» لـ«المصرى اليوم» فى مقر إضرابه بالدور الرابع بمستشفى سرس الليان المركزى إن نجله حصل على مجموع ٢٢١ فى الإعدادية، ولم يؤهله هذا المجموع للالتحاق بالثانوى العام بالإدارة أو بمدن ومراكز المحافظة لارتفاع تنسيق القبول، مشيرا إلى أنه لجأ إلى محافظة القليوبية لخفض التنسيق هناك وتم قيده بمدرسة شنلنجة الثانوية التابعة لإدارة بنها التعليمية، وبعد أن قام بدفع المصروفات والتزم بالحضور فى الأيام الأولى من الدراسة قاطعا بذلك مسافة لا تقل عن ٤٠ كيلومتراً، فوجئ بـ ٢٣ زميلاً له حصلوا على مجاميع أقل منه، قاموا بنقل أنفسهم لمحافظة المنوفية.